jeudi 27 septembre 2018

كم أتفهم رفض البوليساريو....

...."

...لما يسمى "بالحكم الداتي



لو كنت مكان قياديي البوليساريو، لن اقبل أبدا بمكيدة الحكم الذاتي الدي نصبتها الدولة المغربية من اجل استدراج هؤلاء النشطاء الصحراويين للتنكيل بهم كما تنكل  وتقتل هده الدولة المافيوزية المتعفنة  بهمجية وبربرية ،أبناء وبنات  شعبنا المطحون

ما تسميه العصابة الحاكمة بالمغرب بالحكم الذاتي يندرج في مخطط اطلق عليه  الجهوية الموسعة

تلك الجهوية المخزية التي مكنت البام وتجار الدين البيجيديين  وأحرار اخنوش محتكر توزيع المحروقات والاستقلال والحركة الشعبية من السيطرة والاستيلاء على تدبير شؤون جهات متعددة بالمغرب 
 
 
 
  ماادى الى نهب وسرقة كل ما تقرر إنفاقه على تنمية هده الأقاليم وتحويل الملايير باتجاه حسابات هؤلاء اللصوص

لننظر ما فعله الياس العماري وكل المسؤولين على  منارة المتوسط بالأموال التي خصصت للنهوض بجهة الريف وبالحسيمة على الخصوص

لنتمعن في مصير الملايير التي تبخرت في اتجاه فرنسا وإسبانيا وسويسرا، بعد مغادرتها أقاليم الصحراء التي تتحكم في خيراتها عائلات مافيوزية كالدرهم وولد الرشيد وبوعيدةوغيرهم من خدام  الاعتاب الشريفة المفتسرين

لننظر إلى جهة فاس وضواحيها لنستنبط الكارثة الاقتصادية والبيئية التي آلت إليها هده المدينة تحت حكم آل شباط قبل
تسليمها منهكة لعبث اللصوص الملتحين
 
 
 
فاس حيث ينعدم الأمن و البنيات التحتية ويتقلص باستمرار عدد السياح.

 ناهيك عن الفوضى العارمة التي حطت رحالها بالمؤسسات التعليمية

جرى ويجري كل هدا النهب الممنهج للجهات التي برزت أثر المصادقة على الجهوية الموسعة، جهوية صاحبها تفقير
ساكنة المنطقة وفساد ورشوة لم يعرف لهما مثيل من دي قبل


كما صاحبت هده الظواهر الخبيثة مواجهة كل احتجاج بالطحن والتنكيل والزج في غياهب السجون لكل من تجرأ على فضح الفساد والافتراس

تم تقاسم ما تبقى من خيرات المغرب  وتهريب الدهب والفوسفاط ونهب ثروات اعالي البحار، بين الاحزاب الممثلة في غرفتي البرلمان بمباركة وتزكية من القصر الملكي العامر

مما أدى إلى الاحباط المفرط الدي يعيشه الشعب المغربي  والتدمر العارم تجاه سياسات القمع والتنكيل التي تطال كل من طالب بحقوقه ووقف في وجه الظلم والحكرة والفساد

انطلاقا من الفشل الدريع الدي عرفته مبادرة الجهوية الموسعة وتلك المتعلقة بالتنمية البشرية وما صاحبه من تراجع في النمو الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي، لا يمكن لي إلا أن أتفهم امتناع جبهة البوليساريو من الدخول ضمن مكيدة الحكم الذاتي الدي يعرضها عليها الحكام المستبدين بالمغرب الدين فقدوا ثقة شعب يضرم النار في جسده ويفضل الموت في عرض مياه المتوسط على حياة العبودية المفروضة عليه من طرف ملكية مستبدة ومتجبرة   ومتغطرسة

 
البوليساريو يعلم علم اليقين أن اليوم الدي سيقبل فيه بمشروع الحكم الذاتي سيكون يوما اسود على  قيادييه ونشطائه ومقاتليه الدين سيتعرضون للاعتقال والتنكيل والتعديب والقتل من طرف زبانية المخزن الدي لا يعرف معنى الوفاء بالوعود واحترام حقوق الإنسان

كما يعرف قياديي البوليساريو ان المغرب طوى ملف الصحراء عبر تنصيب منتخبين وموظفين مغاربة ساميين مفتسرين لتدبير شؤون الصحراء وأن هده المنظومة المعقدة لن تتنازل قيد أنملة عن الامتيازات الباهظة التي تتمتع بها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire