.
...عبرت عن يقظة وحكمة كبيرتين في تعاطيها مع الإستفزازات المخزنية تجاه اسبانيا
تلقى محور الفاسدين والمبيضين للأموال، المتكون ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على مغاربة الخارج، وعلى رأسهم بوصوف، ضربة موجعة وهزيمة نكراء في محاولاتهم الجز بمآت الآلاف من مغاربة اسبانيا في الأزمة التي اختلقتها الدولة المغربية مع هدا البلد
وكانت قراءة مغاربة إسبانيا لمسلسل أحداث هده الأزمة المفتعلة من ألفها إلى يائها من طرف المخزن المغربي، صائبة وجد دكية، خاصة لما رمت الدولة المغربية بضحايا سياساتها التجويعية والإقصائية من أطفال ومراهقين ونساء باتجاه معبر سبتة عن طريق البحر
عبر تتبعي لمواقع عدة تنشطها مجموعات أو أفراد من مغاربة إسبانيا، لم يفتني أن أسجل مستوى التنديد والإستنكار الدي صاحب هده العملية التي حاول المغرب من خلالها إبتزاز الدولة الإسبانية عبر مغامرة شوهت لدى العالم الصورة النرجيسية التي روج لها المغرب مند عقود
وكانت ردود الفعل التي عبر عنها المغاربة بإسبانيا تتحلى بمسؤولية عالية تجاه بلد الإقامة والمواطنة الحقة التي حرمت الدولة المغربية منها ملايين مغاربة العالم
أخص بالدكر موقع النقابي والجمعوي حسين فتيش "مرصد الهجرة والإندماج" الدي عالج هدا الموضوع بجدية ومهنية وساهم دون أدنى شك في توضيح حيثيات هده الأزمة المختلقة
كما اشير الى موقع "أنفو طال كوال"، الدي يشرف عليه المناضل رشيد اليونسي في تعامله الصائب مع هده الأزمة
ناهيك عن مواقع وشخصيات أخرى إسوة بالسيد أحمد بن ديهية، وموقع حرة الدي يعمل جاهدا خاصة بجهة كاتالونيا باتجاه خلق او تقوية ثيارات التعايش واللقاء والإندماج الإيجابي لمغاربة اسبانيا
هده الأزمة ليست قضيتنا وهده الأساليب في العمل الدبلوماسي غير مقبولة،
هدا ماعبر عنه في مجملهم مغاربة إسبانيا ومغاربة أروبا بصفة عامة وهده هي الرسالة التي أوصلتها ملايين من هؤلاء المواطنين الأروبيين الجدد للدولة المغربية
كما عبر هؤلاء في الوقت داته عن تضامنهم المطلق واللا مشروط في خضم جائحة كوفيد 19 مع أسرهم وعائلاتهم بالمغرب من خلال الإستمرار في إرسال تحويلات مالية عرفت إرتفاعا ملموسا خلال سنة 2020 والسنة الجارية
مايعرب بوضوح كبير على أن وعي المغاربة بمسؤولياتهم تجاه الضعفاء والمعوزين بالمغرب أصبح واقعا لاجدال فيه وما يعبر أيضا على أن رهان نظام الحكم في المغرب جرهم إلى المواجهة مع بلدان ومجتمعات مواطنتهم الجديدة فشل فشلا دريعا
لأن الأمرين مرتبطان: مساعدة الأسر والعائلات بالمغرب من طرف معوليها بالخارج تقتضي الاستقرار المادي والمعنوي والنفسي لمغاربة إسبانيا وأروبا، ولا يمكن الفصل بين هدبن الأمرين، لأن الدخول في متاهات لاتخدم مصالح ملايين مغاربة العالم يمكنه أن يعصف بهدا التضامن
الم يقل كارل ماركس : المال والإقتصاد، بغض النظر عن أشياء أخرى، يبقى هو الحاسم في تصرفات البشر؟
مغاربة اروبا يتبنون فطريا طرح ماركس لهدا الأمر
حب المغرب وشعبه والاعتزاز بتاريخه وثراته لايعني الاصطفاف الأعمى واللامشروط الى جانب نظام يعبر اليوم تلو الآخر عن همجيته ضد كل المطالبين بالحرية والكرامة بالداخل، وعن مغامراته اللامسؤولة واللامحسوبة تجاه الدول الديموقراطية التي منحت لأزيد من 5 مليون مغربي حق التمتع بالمواطمة والعيش الكريم
تحية عالية لمغاربة اسبانيا
خليل الزكندي، عضو مؤسس للمجلس المستقل لمغاربة اروبا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire