.
...الوطنية المخلصة للسفاح علال الفاسي وأعوانه امثال المهدي بنبركة
فيما يلي، نص الرسالة التي بعث بها الزعيم الريفي الراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي، لصديقه محمد لحسن الوزاني، رئيس حزب الشورى
رسالة يبرز من خلالها عبد الكريم
الخطابي جرائم حزب الاستقلال ضد كل من عارضو، صبيحة الاستقلال الشكلي، مشاريع علال الفاسي الشمولية
انها وثيقة للتاريخ تحتوي على أسماء مئات المعتقلات التي نصبها حزب الاستقلال مند سنة 1956, للزج بداخلها بآلاف الوطنيين وتعديبهم وتصفية العديد منهم
نص الرسالة المتعلق بالمعتقلات السرية المقامة من طرف حزب الاستقلال
https://bruxellois-surement.blogspot.com/2021/03/blog-post_16.html
أما ما ذكرتموه في المذكرة التي قدمتموها إلى وزارة الداخلية بشأن المختطفين والمعتقلين والمبدعين مع قائمة إضافية بأسماء بعض المختطفين والمعتقلات التي أنشئت لتعذيب الأبرياء والأحرار من المجاهدين فلقد استغربت كثيرا كيف خفيت عنكم معرفة ذلك بالتفصيل، مكانا وزمانا، رغم وجودكم في البلاد، وتتبعكم بأنفسكم أحداث هذه المآسي التي كانت من أهداف هيئتكم
السياسية.
مع أننا قد استطعنا بواسطة استعلاماتنا الضئيلة، ووسائلنا القليلة، أن نحصل على الوثائق الصحيحة التي أفادتنا بكل ما حدث في البلاد بالمكان والاسم والهدف والداعي، و الظروف والملابسات، سواء في ذلك قبل إعلان ما أسموه
“الاستقلال” أو بعده
إننا قد حصلنا على معلومات دقيقة ومفصلة تفصيلا كافيا لكشف كل المؤامرات المصطنعة التي دبروها للمجاهدين والعاملين، مما جعلنا نأسف لحدوث ما شوه سمعة بلادنا، ومسخ تاريخنا وسود صحيفة وجودنا كأمة شريفة ذات التاريخ المجيد الوضاء السامي.
وهي وثائق من الأهمية بمكان، نحتفظ بها عبرة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ومع كل هذا فإننا نعلم أن أس كل المصائب هو وجود العدو المحتل كما قلنا، أجل كما قلنا سابقا ونقوله الآن، وكما نكررها دائما وأبدا
وإليك بعضا من هذه المعلومات الدقيقة التي لا يتطرق إليها الشك أبدا (معلومات تحمل بين طياتها مآسي تفتت الأكباد وتذيب العقول وتشمئز منها النفوس وتقشعر منها الجلود وتحار لها العقول)
أسماء المعتقلات
جنان بريشة بتطوان جنان الريسولي بتطوان دار الخمال بتطوان دار بشارع محمد الخامس… تواجه ” كونتيننتال” بتطوان نقطة البوليس ” بنيابة الأمور الوطنية سابقا” قسم المجرمين بتطوان دار بسفح جبل “غرغيز” تدعى ” طريطة” بضواحي تطوان كهف ” بالرينكون” في طريق تطوان – سبتة عزبة ” بدار بن قريش” بضواحي تطوان عزبة ” بوادي سيفلاو” في طريق شفشاون – تطوان عزبة بقبيلة بني أحمد السراق على الحدود بين المنطقتين سابقا كهف ” بسبع ألويات” بقبيلة ” غمارة” بمقاطعة شفشاون عزبة بضواحي ” ترجيست” بمقاطعة الحسيمة المعهد الديني ” بالحسيمة” بمقاطعة الريف الوسطى دار حارس الغابة بضواحي مدينة الحسيمة أجدير ” حيث كانت إدارة دائرة قبيلة بني ورياغل” بمقاطعة الريف الوسطى أربعاء توريرت – في نفس إدارة بني بوعياش – ببني ورياغل بمقاطعة الريف الوسطى دار معروفة تقرب من المسجد بمدينة الناضور ” بمقاطعة الريف الشرقي” عزبة بسفح جبل ” أزغنغان” بضواحي الناضور بمقاطعة الريف الشرقي كهف ” ببوسكور” حيث كان مركز جيش التحرير سابقا – بقبيلة مطالسة بالريف الشرقي تيزي أسلي – حيث كان مركز جيش التحرير سابقا – بقبيلة كزناية بمقاطعة تازة عين باردة بضواحي وزان عزبة في طريق سوق أربعاء الغرب – وزان دار بمدينة العرائش – كانت مكتبا لهيأة سياسية معروفة عزبة بضواحي العرائش.. لمواطن مغربي له سوابق معروفة دار معروفة كمكتب لتسيير شيء ما، بمدينة القصر الكبير عزبة في طريق القصر الكبير – عرباوة مركز معروف بقرية الخميسات عزبة تبعد عن قرية ” تغلت” بمقدار 5 كلم دار عرفت كمكتب لتسيير شيء ما بمدينة القنيطرة عزبة تبعد عن القنيطرة في الجنوب الشرقي (12) كيلومترات تقريبا دار معروفة توجد قريبة من قرية ” تمارة” بضواحي الرباط كهدف أو وكر ” بدوار الدباغ” عزبة لمعمر فرنسي في طريق الرباط – بني ملال نقطة البوليس بالدائرة السابعة بمدينة الدار البيضاء نقطة أو دار معروفة بطريق عين مديونة عزبة لمواطن مغربي يتظاهر بالوطنية بضواحي خريبكة مركز معلوم ومشهور ” ببرزح تمحظيت ” في طريق قرية ميدلت دار معلومة بقرية ” كولميمة” بمقاطعة تافيلالت الصحراء دار بالواد الذي يخترق مدينة صفرو شمال سيدي علي بوسرغين عزبة من ممتلكات القائد المشهور ” رحو ” بضواحي مدينة فاس دار بدرب الطويل بمدينة فاس دار مهجورة بحومة باب الخوخة بفاس عزبة لمعمر فرنسي في طريق فاس – مكناس عزبة قريبة بقرية ” عين تاوجطاط ” في طريق فاس – مكناس نقطة بوليس معلومة بدار الدبيبغ بالمدينة الجديدة بفاس عزبة لمعمر فرنسي معروف قريبة من ولماس عزبة لمعمر فرنسي ببوشرو بالزيايدة عزبة من ممتلكات مغربية تدعى عائشة المهروقية عزبة لمعمر فرنسي شرق جنوب غابة المعمورة. دار سرية بقرية فضالة دار كمكتب بمدينة الصويرة دار لموظف معروف في قرية خريبكة دار من ممتلكات الباشا الكلاوي بمدينة مراكش عزبة بضواحي قرية ” تنجداد ” بالصحراء كهف سبق أن كان مركزا لجيش التحرير بنقطة المروج بضواحي تازة كهف معروف بضواحي قرية تافوغالت بقبيلة بني يزناسن نقطة بوليس معروفة بمدينة وجدة دار سبق أن كانت كفندق في مدينة وجدة عزبة بسهل أنجاد بضواحي وجدة دار لقائد معروف بقبيلة البرانس بضواحي تازة نقطة بوليس معلومة بمدينة طنجة فوق الصغير دار لأجنبي معروف في الرأس المواجه لمدينة طنجة شرقا وهناك في إقليم سوس (12) مركزا من مراكز التعذيب والتقتيل، ونعتقد أنكم تعرفونها ولا شك
وبعد، فهذه بعض من الأماكن التي أنشئت خصيصا للتعذيب والتنكيل منذ ( 27 فبراير 1956) وفي هذه المعتقلات الجهنمية ذاق العاملون والمجاهدون والمخلصون كل أنواع التعذيب والتجويع مع العلم بأنها كانت متفاوتة في الشهرة – أي التشهير بالتعذيب – والمبالغة في السرية والكتمان. إذن جلها كانت معتقلات سرية احتفظوا بسريتها إلى أن فضحها المعذبون، وكشفها المهتمون. أجل، هذه هي المعتقلات التي عذبت فيها النفوس، وأزهقت فيها الأرواح البريئة، نتيجة لمؤامرات مصطنعة خلقها المغرورون بأنفسهم إرضاء للمستعمر الذي ظل ينتظرها ويترقبها ليحقق بها النكسة الكبرى التي حطمت معنويات العاملين، حتى أصابتهم خيبة الأمل.
ولقد تحققت رغبة المستعمر مع الأسف الشديد، ومما يحز في قلوبنا أنها حدثت في وقت كنا في أشد الحاجة إلى التبصر والحكمة ولم الشعث.
ولكن الطمع وحب الكرسي والمنصب أعمى البصيرة حتى حدث ما لم يشهده تاريخ بلادنا من المآسي والفواجع والأهوال
أما المعتقلون فلقد بلغ عدد الذين عذبوا في هذه المعتقلات الجهنمية التي ذكرناها بالضبط والتدقيق (9672) كلها معروفة بالاسم واللقب والعمر والمهنة وحتى الحالة المدنية، لا يتسع المجال لذكرها في هذه الآونة. وأطلق سراح ( 6520) لغاية (26/02/1960) وجلهم مازالوا مشوهين ومبتورين من الأعضاء التناسلية أو الأرجل أو العيون أو الأذن، أما الباقي فما زال في غياهب السجون والمعتقلات المجهولة، على أن جلهم قد لاقوا حتفهم من جراء التعذيب
ففي تيزي أوسلي بقبيلة كزناية حشروا (82) ضحية في كهف يقع في طريق تيزي أوسلي – تالة مغيث، وواروا عليهم الكهف وهم أحياء بعدما عذبوهم وشوهوهم
وفي أجدير بقبيلة بني ورياغل بمقاطعة الريف الوسطى حشروا (75) ضحية وقتلوهم رميا بالرصاص بعدما عذبوهم وشوهوهم، وكانوا يدفنونهم تحت ستار الظلام في أماكن مختلفة، مبعثرين هنا وهناك ولكنها معروفة لدى المهتمين. ومما يجدر ذكره أن بعض أفراد ممن كانوا يحرسون من كان يقوم بتنفيذ الإعدام في هؤلاء الضحايا ما زال حيا يرزق، معروفين بالاسم والعمر، وهم يعترفون بذلك بكل بساطة وبدون مبالغة
وفي أربعاء تاوريرت ببني بوعياش بقبيلة بني ورياغل بمقاطعة الريف الوسطى، حشروا (35) ضحية، قضوا فيها ثلاثين شهرا كلها تعذيب وتنكيل، وأخيرا قتلوهم عن أخرهم، وبالضبط نقلوهم من هناك ليلة ( 06/10/1958) وقتلوهم ليلة ( 07/10/1958) بغابة على شاطئ بقبيلة بقيوة، وكلهم من أبناء الجنوب
وفي المعهد الديني بالحسيمة قتلوا (25) ودفنوهم في نفس المعهد ووضعوا عليهم البلاط في بيوت معروفة لدى المهتمين، وكلهم من الجنوب أيضا
وفي جنان بريشة بتطوان الذي اعتبر في الدرجة الأولى من المعتقلات الجهنمية اغتالوا فيه ( 120) مجاهدا بعدما عذبوهم وشوهوهم
وفي بئر بضواحي مدينة الناضور بمقاطعة الريف الشرقية حشروا (30) ضحية وواروهم التراب، اكتشفهم الأحرار في شهر (02/1960)
وفي كوميسارية الدائرة السابعة بالدار البيضاء قتلوا رميا بالرصاص (90) ضحية، ودفنوهم في ضواحي المدينة، وما زال بعض الحراس الذين شاهدوا ذلك بأعينهم يرزقون ويعيشون في مدينة وجدة ومكناس وطنجة والرباط
وفي مكان معروف يبعد عن الرباط (8) كيلومترات في طريق الرباط – تمارة أقبروا (92) ضحية أحياء بعدما حفروا قبورهم بأيديهم
وفي ” كولمين” بسوس أقبروا (65) ضحية بعدما عذبوهم وشوهوهم وبتروهم
ومما يجدر ذكره بهذه المناسبة أن مقبرة ضحايا ” تمارة” ما زالت معالمها ظاهرة للعيان لحد الساعة. هذا.. ونحن نعلم سلفا، أن كل هذه المآسي حدثت يوم كان وزير الداخلية الحالي رئيسا للحكومة آنذاك، مما جعله يحيط بكل ما جرى وحدث إحاطة كافية لكشف الحقائق أمام الرأي العام المغربي
أما المختطفات من بنات المغرب العزيز فلقد بلغ عددهن (235) ما بين المتزوجات والأبكار، ومن الشمال فقط اختطفت (75) حشروا منهن (25) في دار معروفة بحومة ( سانية الرمل) بتطوان، حيث ظلوا يترددون عليهن صباح مساء ليل نهار، لهتك أعراضهن، إلى أن اختفين نهائيا من الوجود. وفي عزبة معروفة على شاطئ وادي ورغة حشروا (15) لنفس الغرض والغاية، وهو هتك أعراضهن. وفي دار معروفة ومشرفة على مدينة الحسيمة بالريف الأوسط حشروا (15) لنفس الغرض، وقد استطاعت ثلاث منهن أن ينجين بأرواحهن إلى مدينة سبتة، وما زلن لحد الساعة هناك. وفي مدينة الناضور ونواحيه، فلقد وقع ما تشمئز منه النفوس، وتقشعر منه الجلود، في هتك الأعراض وسلب بكارة البنات والعذارى
أما المساجين، فلقد بلغ عدد من دخل السجن، وزج به في غياهبه بدون أسباب معقولة، منذ إعلان الاستقلال الموهوم لغاية فاتح أبريل سنة 1959، نقول بلغ عددهم (80 ألف) وزعت على السجون المركزية في المدن والصحاري والقفار، منها في الشمال فقط (2342) ومن السخرية بمكان أن (95 بالمائة) منهم لا ذنب لهم أبدا، ولا جريمة لهم مطلقا، والدليل على ذلك أنهم لما كانوا يريدون أن يطلقوا سراحهم يأخذون منهم تعهدا بعدم إفشاء سر دخولهم للسجن، ويهددونهم بالرجوع إذا ما أفشوا سر تهورهم هذا
أما مساجين حوادث الشمال في أوائل سنة (1959) فلقد بلغ عددهم (8420) أطلق سراح (5431) بعدما ذاقوا ما لا يوصف من أنواع التعذيب والتنكيل في المعتقلات العسكرية التي كانوا يحيطونهم فيها بالأسلاك الشائكة، وحكم على (323) بأقسى حكم سمعنا به لحد الآن، والباقي ما زال محتفظا به في السجون بدون محاكمة ولا إطلاق سراحهم
أما المبعدون إثر حوادث الريف فقط، فلقد بلغ عددهم (542) موزعين على ” إسبانيا وإيطاليا والجزائر وألمانيا وفي جهات أخرى معروفة” والمسجونات والمعتقلات فلقد بلغ عددهن (110) أطلق سراح (95) منهن فقط
هذا، وليس معنى ما ذكرناه، أننا قد أفرغنا كل ما في جعبة معلوماتنا، التي تأكدت لدينا وإنما هناك ما هو أكثر خطورة وأكبر جسامة، ولكن توخينا ألا نذكرها الآن، عل وعسى أن تتبدل الأوضاع في صالح الأمة المغربية، فحينئذ نرى من الأحسن والأفضل ألا نبينها، محافظة على وحدة الأمة، وفي مقدمة تبديل هذه الأوضاع، إنجاز قضية الجلاء
أيها الأخ الكريم
لي ملاحظة أود أن أذكرها لكم هنا، ذلك أنكم طلبتم منا إرسال المعلومات وصور المختطفين.، إن هذا يصح لو كانت المصيبة محصورة في عدد قليل، لو كانوا بالعشرات مثلا، ولكن أنتم قد رأيتم أن الضحايا بلغت حدا فظيعا يحتاج للسجلات والأسفار، على أننا لا نهتم ببعض الأشخاص فقط، بل بمصلحة الأمة كلها. ولا يصح لأي مسلم مغربي أن يهتم بشخصه أو بمصلحته أو بمصلحة أقاربه فحسب. فكم من شهيد ذهب فداء للأمة المغربية، وكم من عامل مخلص غيور فقد كل ما كان يملكه من مال وأهل وأسرة
أيها الأخ العزيز
هذا قليل من كثير بالنسبة لما حدث في بلادنا من المآسي والمصائب منذ إعلان هذا الاستقلال الموهوم. ونحن إذا ما تصفحنا كل ما حدث أثناء هذه المدة، وقارناه مع ما حدث في عشرات السنين الماضية، نجد النسبة ضئيلة جدا. والغريب أن جل هذه الضحايا كانت في مقدمة العاملين الذين ساهموا بنصيب وافر في الجهاد ضد الاستعمار، ومن أجل تحرير البلاد من الاستعباد، وأخيرا كان جزاؤهم ” جزاء سنمار”، ومن الغريب أيضا أن نرى الآن المسؤولين تجاهلوا حل هذه المشكلة التي تعتبر من أهم المشاكل التي تحقق الاستقرار وتوطد الأمن. وعلى هذا الأساس، فإني أدعوكم إلى العمل من أجل تحقيق هذين الأمرين
أولا : إطلاق سراح جميع المعتقلين بدون استثناء
ثانيا : إنجاز قضية الجلاء الذي يحتل الصدارة في كل مشاكلنا
وبعد، يهمني أيها الأخ الكريم أن أذكركم باستئناف الجهاد والنضال حتى تطرد الجيوش الإفرنسية المعتدية على بلادنا. فسيروا على بركة الله، وشجعوا العاملين في هذا السبيل. ودافعوا ما استطعتم عن حق الشعب الجزائري المكافح. وبينوا للمتجاهلين أن تأييد المفاوضة في تقرير المصير المزعوم الذي يعرضه ديجول، معناه ” الاستسلام ” بعد ست سنوات من الجهاد
وفي انتظار ما يرد علينا من أخبار سارة عن نتائج مساعيكم، تقبلوا جميعا منا وافر الشكر سلفا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاهرة في 27 يوليوز 1960
أخوكم المخلص
محمد عبد الكريم الخطابي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire